أشّاون / شفشاون


الشاون / شفشاون

الاسم الأصلي للموقع الجبلي الذي بنيت فيه عام 1471 على يد مولاي علي بن راشد، هو الشاون، أشّاو أو إيش بالأمازيغية يعني قرن، والجمع أشّاون، وشفشاون كلمة مركبة من شفت-أشاون ودمجت لتصبح شف-شاون، على سبيل التركيب المزجي الذي لا يحتفظ بالضرورة بكل حروف الجزئين.

وإذا كان لقب مراكش الواقعة في مستهل الصحراء "المدينة الحمراء" لمناسبة الحمرة في الجدران لمقاومة الحرارة المفرطة، فإن لقب الشاون بالمدينة الزرقاء، يرجع إلى ميل السكان إلى صباغة دروب المدينة باللون الأزرق المعبر عن زرقة البحر المتوسط الذي تطل عليه المدينة التي قصد مؤسسها من بنائها إيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، وكان هدفه أيضا خلق مرتكز لصد غزوات الإيبيريين، "فكانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار، حيث بنى قصبتها وشيدها وأوطنها بأهله وعشيرته وأنزل الناس بها فبنوا وصارت في عداد المدن"(الزركلي).

في مدينة شفشاون مآثر عمرانية تاريخية كالقصبة، وفضاءات ثقافية كساحة وطاء الحمام (وطا حمام)، ومناظر طبيعية خلابة كرأس الماء الذي يمثل منتزها سياحيا جذابا، علاوة على معمار المدينة القديمة التقليدي وهي بمثابة معرض ثقافي، تجاري وسياحي في ممراتها ودروبها وساحاتها، حيث تعرض على خلفية الجدران الزرقاء المشغولات اليدوية والمنسوجات المحلية ومختلف المنتوجات ذات الطابع الشاوني الذي يمثل اللون المحلي للثقافة المغربية الغنية.


















إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال